ماذا يمكن ان يُكتب، في النص الإلهي، لصاحبة وجه غابت عنه نصف ملامحه منذ الولادة؟ لم اختارت “إيريس” – الأم – ان تتحمل عبء ذاك الاختيار الذي كان مقابل اغلى ما تدفعه امرأة غير عادية؟ على اللوح المكتوب بنصه الالهي نفسه، كيف حققت المولودة فاقدة البصر تفوقاً في العزف على آلة “الهارمونيكا” كبديل عن حاسة البصر؟ الآلة الموسيقية التي تشابكت ايقاعاً مع “عالية – الام – عازفة الموسيقى المحترفة التي ارادت ابنتها امتداداً لطموحها الذاتي موسيقيا؟ وكان هناك على هامش اللوح زوجان، زوج “ايريس” الذي رفض ابوة وليدة بنصف وجه، وزوج “عالية” ذو الشغف بإبنته العمياء كما بالرسامات العالميات. لكل رغبة في العيش كما يشاء، لكن الكل لم يسمح للآخر أن يعيش كما يشاء.